صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس التعليم العالي حفظه الله بالتوجيه رقم 7385 وتاريخ 26 / 2 / 1434هـ على قرار مجلس التعليم العالي رقم 22 / 71 / 1433 الصادر في الجلسة الحادية والسبعين بتاريخ 14 / 11 / 1433هـ بإنشاء المركز التربوي للتطوير والتنمية المهنية بجامعة الملك سعود جسّد هذا القرار رؤية استراتيجية لتمكين الجامعة من أداء دور محوري في تنمية رأس المال البشري في القطاع التربوي، عبر كيان مؤسسي متخصص في التطوير المهني يستند إلى خبرة أكاديمية عريقة وإمكانات تنظيمية وتقنية متقدمة.
منذ صدور الأمر السامي، عمل المركز على بناء منظومة متكاملة للإسهام في تطوير أداء أكثر من خمسمائة ألف ممارس تربوي في مختلف مؤسسات التعليم، من معلمين ومعلمات، وقيادات تربوية، وأعضاء هيئة تدريس، ومشرفين تربويين، ومهنيين في مجالات التدريب والتعليم. ويقدّم المركز باقة واسعة من البرامج التدريبية والتأهيلية المتخصصة التي تخدم قطاع التعليم بجميع مستوياته، مع عناية خاصة بتنمية كفايات القيادات التربوية، إلى جانب تقديم الاستشارات التربوية المتقدمة، وبناء الشراكات مع الجهات المتخصصة وبيوت الخبرة المحلية والدولية بما يعزز أثر برامجه واستدامتها.
يرتكز عمل المركز على رؤية طموحة تتمثل في أن يكون بيت خبرة وطنيًا رائدًا في تطوير التعليم وتنمية القدرات البشرية المهنية، ورسالة واضحة في تصميم وتنفيذ وتقويم برامج تطوير مهني عالية الجودة، قائمة على البحث العلمي والمعايير المهنية الوطنية والعالمية، وتوظيف التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في منظومة التعلم والتدريب. وينطلق المركز في برامجه من منظومة قيم مؤسسية تشمل الجودة والتميز المهني، والممارسة المبنية على الدليل، والابتكار الرقمي، والشراكة والتكامل المؤسسي، والمسؤولية الوطنية وخدمة المجتمع، والعدالة في فرص التنمية المهنية، والعناية بالعافية المهنية للممارسين في البيئات التعليمية.
يعتمد المركز في تنفيذ رؤيته وأهدافه على نخبة من الخبراء والمستشارين والمدربين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود وغيرها من الجامعات والمؤسسات المتخصصة، الذين يسهمون في تصميم وتنفيذ وتقويم البرامج والأنشطة التدريبية والاستشارية. كما يمتلك المركز تجهيزات مادية وتقنية متقدمة، وبنية تحتية رقمية مؤهلة، تتيح تقديم خدمات تدريبية واستشارية بمعايير عالية، وتدعم بناء منصات وبرامج تطوير مهني مرنة وقابلة للتوسع، بما يعزز مكانة المركز بوصفه شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في تحقيق مستهدفات التعليم ورؤية المملكة 2030.
